سؤال يراودني كثيرا
أعلم أن البطالة و الفقر و ندرة الفرص "إن لم يكن انعدامها" هي السمات الأساسية التي تشكل حياة معظم شباب مصر هذه الأيام
لكن...هل يعني ذلك بالضرورة أن يكون حلم شباب مصر...هو السفر للخارج؟
أحقا وصل شعور الإحباط بداخلهم إلى الاستعداد للسفر متى ما طرقت أبواب الفرصة أبوابها خارج مصر؟؟
بعض الكلمات كانت مكتوبة في عمود جريدةالدستور منذ بضعة أيام تتحدث عن الشعب المصري قائلة "تجعلهم سعداء بالنوم في إسطبل خيل أو في مزرعة أغنام، فالحياة وإن كانت في زرائب العدو بدت أحسن في عيونهم من النوم في بيوت مصر، بدت مصر كمقبرة جماعية كبيرة..الخارج منها مولود، و الباقي فيها مفقود". تلك كانت الكلمات
نعم الحياة قاسية، ونعم ربما بالخارج هناك فرصة أكبر لتحقيق الأحلام بالفعل، لكن... هنا تجد الأهل، و هنا تشعر أنك بين أحضان وطنك حتى و إن كان وطنا لا يساعد بأي شيء، بل و أحيانا يضر و يصل إلى حد إهانة الكرامة في بعض الأحيان، و لكن في النهاية هناك شعور غامض بالدف و الحنان و الخوف على هذا الوطن
ألا يراودكم نفس هذا الشعور؟؟
سؤالي للجميع...إن جاءت لك الفرصة للسفر إلى الخارج للعمل هناك أو استكمال الدراسة، فهل ستسافر؟
و إن سافرت...فهل سيكون ذلك مؤقتا..و لك عودة إلى وطنك الحبيب من بعدها لترفع اسمها عاليا و تساهم في نهضتها؟؟ أم أنك ترى أن رجوعك سيمحو كل فرص النجاح و ستكون مجرد خطوة للبدء من جديد؟
أمازلت تشعر بذلك الانتماء العظيم الذي نحسه عند سماعنا للأغاني التي تتحدث عن مصر و تدمع أعيننا له؟ أم أنه مجرد إحساس بني في الماضي و محته قسوة الظروف؟
هل ستعود لتعيش بين أهلك و أحبائك... أم أنك ستفتقدهم كثيرا و لكنك لا تستطيع التضحية بما وجدته بأي دولة أخرى... و ستقتصر رؤيتك لهم على مجرد زيارات شهرية أو حتى سنوية... و تقابلهم من حين لآخر على الانترنت؟؟؟
سؤال بجد بسأله و عاوزة أعرف الناس التانية بتفكر إزاي!! لأني صدمت لما لقيت ست أم كبيرة في السن بتقول إنها تتمنى أولادها يسافروا لأن هنا مش ليهم مستقبل... الصدمة بس كانت لأني فكرت الشباب هم اللي بيفكروا كدة أكتر لكن هي هيحكمها العواطف المفروض........ الله أعلم