Tuesday, April 22, 2008


يعني إيه قلبك يحب

يعني تطبطب يعني تسامح

و يكون قلبك زي الورد

دايما جاهز يسعد غيره

يغفر غلطة أي حد

.........


يعني يكون قلبك ورداية

تحب تسمع كل الناس

شايلة هموم الناس جواها

دايما تمد الناس من خيرها

تنشر عطرها و تفوح بعبيرها

و تمتع كل الناس بجمالها

و تحسسهم معنى الحب

..........


يعني إيه قلبك يحب

يعني يكون كلك إحساس

و تكون روحك زي النسمة

تكون بلسم لجراح الناس

..........


لما يكون قلبك بيحب

بترسم دنيا بألوان تانية

يرق قلبك و يحن في ثانية
لأي حد محتاج للحب

..........
هو دة الحب اللي بجد
مش وردا حمرا و بوسة ع الخد
و من بعدها مولد و انفض

Sunday, April 13, 2008

الميكروبااااااز

خير اللهم اجعله خير... كنت رايحة مشوار إلى الجانب الآخر من المحروسة -أو أنا بحب أسميه كدة رغم إنه مش بعيد أوي عني للدرجة-.. و في خلال تلك الرحلة، "اضطريت" و بلافخر :) إني أركب الميكروباس و من بعده مترو الأنفاق... و الحقيقة إنها حاجة عادية جدا بس أنا بقالي كتيييييير مش عملتها

المهم بدأت الرحلة بالميكروباس لرمسيس.... فاكرة حاجة غريبة أوي كنت قلتها لأخويا قريب... و هي إني كل ما أركب الميكروباس يكون جنبي واحد ببدلة!! كنت مستغربة أوي لأن الكلام دة عمره ما كان بيحصل أيام الجامعة أيام ماكانت هي دي وسيلة المواصلات الطبيعية بعد سنة أولى اللي كنا متدلعين فيها

بس إجابة أخويا كانت منطقية-إلى حد ما- وهي إني بركب بتاع التحرير..و بالتالي بيكون نسبة الناس الكويسة أكتر، ودي فعلا حقيقة، بس مش قاعدة. كمان مش قاعدة إن كل مرة يكون جنبي نفس الشكل دة :) بس كانت حاجة كويسة يعني مش اشتكيت و اللللله


النهاردة بعد مرور سنيييين مش كنت ركبت فيها المواصلات دي غير عشان أشوف صاحبتي في التحرير وبس..ركبت

رمسيس رمسيس رمسييييس :)

و جه جنبي واحد -مش ببدلة- فرحت أوي عشان حسيت بنوع من التغيير رغم إني مش بصيتله أصلا و لا هبصله لأني جنب الشباك مع نفسي :)...المهم..خير اللهم اجعله خير... شوية و لقيت الأخ راح ف النوم!!! نعم؟ نايم؟ و جنبي؟؟؟

يايياااااه

بس ولا يهمني.. قلت ياعيني!!دة أكيد تعبان أوي و مش قادر يستحمل رجة عربية البيبي اللي هو فيها فقرر ينام

شوية و لقيت الأخ..إحم إحم.. بدأ يروح في النوم جامد!! لكن للأسف مش كان معايا بطانية ساعتها،و لقيت راس حضرته بدأت تقرب من محسوبتكم...أنا :) بلا فخر برده

و من هنا بدأت مرحلة التهييس الكبرى :) بس المرة دي بيني و بين نفسي و بس، وبدأت أفكر في الاحتمالات وابتسم،وأفكرفي حاجة تانيةو أضحك جوايا...قلت إييييه دة؟؟
إيه اللي جنبي دة؟

طب ماهو ممكن يكون بيمثل!! أيوة طبعا عادي جدا. قلت
Nooooo

no no no

أنا مينفعش معايا الكلام دة. حااالا هفوقه...بس لأ حرام :( دة شكله بجد تعبان و هو لسة مش مضايقني... و بجد مش بيمثل خالص بعدين هو شكله ابن ناس...خلاص خلاص. هو لو فكر ينام أكتر من كدة شوية و اتجه غربا...هفوووقه

كلام جميل :)

شوية... و حسيتني خلاص :) إحم إحم...حبيبي. روح لماما. أنا مش ماما!!!! أنا مضطرة أصحيه بأة، مش هستنى لما ينام عليّ بجد

وبدأت أغوص في تفكيري تاني. أنا هقولله "لوسمحت" وهو هيقوم علطول و يشرح موقفه

لو سمحت مين يا بت يا عبيطة! دة ناااايم!!! لو سمحت بتاعتي دي ممكن ينام عليها مش أكتر

أيييييوة... أنا هكح كحتين، هو هيقوم علطول، بس رجع صعب عليّ تاني إني أصحيه مخضوض
:(

خلاص... أنا هقولله كابتن كابتن!! و أرسم السمايلي فيس الفاشل

لا لا لأ. أحسن حاجة إني أسترجل حبتين وأتخن صوتي و أقولله "ياأخييينا". خييييير؟

المهم فضلت كدة دقايق و أنا بدأت أضحك أوي ومش عارفة أمنع نفسي من الموقف اللي عمره ماحصللي طول عمري دة "عارفة إني هبلة و لكنها القصة الحقيقيةولا يجوز استثناء تلك اللحظات :)".... و كان آخر قرار إني بدأت أقولله لو سمحت... مممم...لو سمحت، "!!!!!"، لو سمااااحت

طبعا اتخض من قرب حضرته مني، فأنا لحقت نفسي و قلتله معلش متزعلش، بس نام كويس..معلش صحيتك

وأول ماعينه جت في عيني...تيرارارا :) قلت إيه دة؟؟دة نفس لون عيني!! يبقى أكيد هو دة!! آه يا قلبي

حد عارف فيلم "سحر العيون"؟ عارفين أول ما الأبطال عيونهم تيجي في عيون بعض إيه اللي بيحصل؟؟ :) أييييوة. دة بأة ملوش أي علاقة باللي حصل بس أنا بتمادى في خيالي وبهيس

كدة أنا اتخليت عن شخصية الفراشة و تقمصت دور الحمل الوديع مامة الفراشة :) و قلت عريس ياماااي
:))))

لأ طبعا أنا بقول أي كلام. الولد أصلا كان شكله أصغر مني بس أنا كنت مخي تعب من الشمس و خرفت جااامد مع نفسي

بعدها راح أخينا في النوم تاني بس بعد ماضبط نفسه إن لو حصل حادثة و لا حاجة..هنلاقيه فوق حجر عمو اللي أدامنا، ودة كان مناسبني جدا...المهم شوية... و بدأ في المرحلة التانية من النوم والتي يصحبها بعض السمات الأساسية الأخرى المعبرة عنها.حد يعرفها؟؟

آاااخر تصادم بيني و بين صديقي النائم... و صلنا "غالبا" المكان المسمى عبثا "الموقف".. اللي هو نص الشارع بالضبط و يا تنزل لحظتها يا تروح الترعة!! اللي معرفش هي فين بس أكيد جوة القاهرة يعني... و بدأت في محاولات لإنعاش صديقي... آاااه...إحم إحم. لو سمحت.. يا... و تكرر سيناريو اللوسمحت بس المرة دي أقوى شوية من المرة اللي فاتت

المهم "لما" قرر يصحى.. لقيته بيسألني بكل براءة.. حضرتك عايزة تعدّي. صح؟

فابتسمت أوي و قلتله هو الحقيقة أيوة بس... تفتكر هو دة آخر الخط و لا إيه النظام :)؟؟

بص حواليه و هو مخضوض و قاللي إيه دة؟!! أنا آسف آسف.. و جرينا برة الميكروباس و كنت آاااخر من يرحل من علبة السردين المصغرة هذا اليوم "مع العلم بأة آخر واحد دايما السواق بيكون مش طايقه لأسباب شخصية "يمكن عقدة نفسية أو حاجة" و بيبدأ يمشي و الشخص الأخير لسة مش نزل

بس لااااااا... أنا برده تنكة :) و مش بنزل غير لما يستذوق و يقف بجد


الجزء التاني كان في مترو الأنفاق.. و بعيدا عن التفاصيل المملة.. كان رحلة العودة في المترو و كنت بدأت أتعب خلاص...أول ما دخلت المترو مش لقيت مكان أمسك فيه "أساسا"!!! و بان الرعب على وشي لأني مش عارفة همسك في إيه و أنا أساسا مش متعودة عليه، بس استسلمت للأمر الواقع و إني هجرب مغامرة جديدة في التزحلق على ال... أرضية المترو عشان مش ماسكة في حاجة
:$
و طبعا لأني أنا... فبالتالي كل حاجة بتبان عليّ!! لسة بفكر إيه اللي ممكن يحصل لما المترو يبدأ يتحرك..لقيت شاب "شهم" وقف و خلاني أقعد مكانه :) اتبسطت أوي مع إن دة "أحيانا" بيحصل... بس عارفة إنه مش كتير لأن مصطلح "الشهامة" اختفى من قاموس المصريين من زمن و لم يبقى منه إلا أطلال

المهم إنه وقف حوالي 6 محطات تقريبا... و نزل في الآخر في نفس المحطة اللي نزلت فيها... و طلعنا شارع رمسيس ، و هو خلاص فهم الشخصية دي... فتبرع بأنه استناني لحظة لحد ما وصلت جنبه.. و عدينا الشارع مع بعض... بصراحة.. لا تعليق غير

شكرا لك عزيزي الشهم... و شكرا لأي حد لسة فيه شهامة في دمه للنهاردة. بجد ناس بتفرح أوي لما نشوفها

Wednesday, April 9, 2008

مجرد كلام



وقفت وحيدة في شرفتها

أخدت تترقبه بعينيها الصغيرتين و هو يبتعد

تكاد عيناها تتحدث من شدة الشوق و القلق من المجهول

أخذت تلاحقه بنظرات حائرة

تنظر إليه و هو يبتعد

حتى اختفى وراء الضباب


ترى.. هل سيتذكرني؟

هل سيعود يوما؟
هل سأراه مرة أخرى؟
أمن الممكن أن يعود بنا اللقاء مرة أخرى؟
أم أن ملامحي ستكون قد تغيرت؟؟

و نكون معا صفحة طواها النسيان

أنتهى كل شيء الآن؟
...............

Saturday, April 5, 2008

تجربة شخصية



الزمان: إحدى أيام صيف 2006
المكان: مابين المنتزه و المعمورة "في المصيف" للأسف
هو: ممكن معلش لحظة آخد موبايلك؟
أنا: أيوة طبعا! من غير ماتسأل أصلا
هو: معلش. أصل صاحبي....و بس هكلمه بسرعة عشان
أنا: إيه ياعم؟؟ أكيد اتفضله. بجد من غير ماتسأل!!طب لو مش اديته ليك يبقى هديه لمين يعني؟؟؟

و مر الوقت و هو اختفى بالموبايل بتاعي.... ربع ساعة فاتت وإحنا لازم نروح المنتزه عشان أهلي كلهم هيتقابلوا هناك!!! رحت لماما وقلتلها لازم نستنى لما يرجع، بس الموضوع كان أبسط من كدة... إحنا هنروح و هو إن شاء الله هيجيلنا على هناك

مسبتش مخي يسرح أو يفكر كتير لأن الموضوع منطقي.... دة قريبي، و أكبر مني بحوالي 10 سنين....... غير إنه من أغلى أغلى الناس في حياتي، و العائلة كلها عارفة إن من أيام طفولتي و محدش يعرف يصالحني لما أزعل أوي غيره هو و اتنين تانيين في العائلة كلها
هو عزيز علي أوي و عارفة إنه هياخد باله كويس من موبايلي العزيز
مرت ساعات كتيييير..و بدأت أقلق شوية صغيرين، بس أرجع و أفكر نفسي إنه مش ممكن حاجة وحشة تحصل إن شاء الله
وقت كتير أوي عدى... و لقيته جه :)... عينينا اتلاقت للحظات بسيطة جدا من غير ما يتكلم، و حسيت إن فيه حاجة غلط بس قلت مش أول ماأشوفه هسأله على موبايلي كدة!!دقايق و هسأله عشان مش أكسفه..و كمان طبيعي إنه هو اللي هيجيلي دلوقتي يكلمني
فعلا جالي بعدها بدقايق... بس من قبل مايتكلم و أنا عيوني فضحتني و بدأت تدمع لأني فهمت إن فيه حاجة غلط فعلا

هو: أنا آسف جدا
ابتسمت أوي و قلتله: إزاي يعني؟ إيه اللي حصل؟؟؟
هو: استعملت فعلا موبايلك. بس و أنا جاي كنت مستعجل أوي لأني اتأخرت عليكم، و نسيته في التاكسي!!! دلوقتي الأمل الوحيد إن التاكسي يطلع راجل طيب و يتصل بينا
أنا:....... خير. الحمدلله
هو: بجد آسف جدا. أنا مش عارف أعتذر إزاي! مش عارف..... ياريتني ما أخدته. إنت ليه بس وافقتي آخده؟ إنت
أنا:( ابتسمت أوي و دموعي طبعا مش سايباني) خلاص بأة.. ربنا عايز كدة. أنا كنت بجد حاسة. الحمدلله
و مشيت و اختفيت بعيد عن كل أهلي... و سرحت كتيييييير

دي مش كانت نهاية الموضوع للأسف.... دي كانت بس البداية

بعدها بشوية رحت بلغت مامتي وقررنا مش نبلغ أي حد أي حاجة لحد مانفكر كويس في الموضوع
حاولت أكمّل اليوم عادي ورحنا اتمشينا أنا و قريبتي اللي أصغر مني و رحنا مكان هادي و ساكت أوي و فضلنا نتكلم
و خلال ما كنا هناك "لوحدنا تماما" لقينا قريبي دة جاي لينا... بس هو كان شخص غير اللي أعرفه تماما
و هو لسة جاي من بعيد إحنا الاتنين حسينا إن فيه حاجة غلط بس مش فهمنا لحد ما قرّب مننا.. وهو بيقرب فكرت إن ممكن يكون زعلان أوي لأنه زعلني... بس تفكيري طلع غلط تماااااما :) على الأقل في الحالة اللي هو فيها دي
قرب مننا.. و قرر يقعد شوية معانا.. و دي كانت أول مرة في حياتي أكون خايفة... لأ "مرعوبة" من الشخص دة!!! كان شبه اللي بييجوا في الأفلام
............

بيتطوّح "بمعنى الكلمة" و مش عارف يجمّع جملة!!! و جاي لينا و كأنه في عالم تاني!!! قاعد يتكلم في كلام مش ليه لزمة وإحنا الاتنين مش مستوعبين المشهد اللي حوالينا..... حتى لو كنت استوعبت!! فأنا مش قادرة أصدق!!!

استمر الموقف دة لدقايق... بس متأكدة إن الدقايق دي عمرنا ما هننساها أنا و قريبتي أبدا طووووول حياتنا، أنا و قريبتي كانت نظراتنا مليانة بالرعب، بس في نفس الوقت بنحاول نخبيه.... حاساها بتقوللي يللا نمشي بسرعة!! بس في نفس الوقت أصابنا شلل مؤقت و مش قادرين ننطق بكلمة

فترة قصيرة و استجمعت شجاعتي و قلتله إحنا هنرجع الكابينة دلوقتي، أصر شوية إننا نفضل قاعدين بس إحنا مشينا
الصمت كان هو اللغة الوحيدة بيني أنا و قريبتي طول طريقنا وإحنا راجعين
مر شريط الأحداث في مخي أكتر من مليون مرة في طريقنا للكابينة اللي على بعد دقايق بس... افتكرت سؤاله على موبايلي أول ماشافنا أول أيام المصيف، افتكرت إني قلتله إن بقاله أقل من شهرين و كان رده بأنه سألني على سعره لو اتباع دلوقتي... افتكرت قصة التاكسي اللي نسي الموبايل فيه... و افتكرت......... قريبي الحبيب أو.. الشخص اللي شبه قريبي اللي شفته من دقايق و هو عايش في عالم تاني!!! المدمن اللي سرق موبايل حد من أعز الناس ليه عشان الجرعة

الشخص اللي نجح في إنه يوصل إحساس الرعب لقلبي في لحظات، و ياريتني شفته لوحدي... كان معايا قريبتي اللي مش كانت كمّلت15سنة وقتها

متخيلين الصدمة على مراهقة بتفكير طفولي جدا زيها تبقى إزاي؟؟ طب متخيلين شعورنا و إحنا بنتكلم على شخص عزيز علينا، ويمكن كمان يكون كان مثل أعلى لحد في يوم من الأيام و نكتشف إنه ضحية لشبح الإدمان؟
عمري ما كنت أتخيل في حياتي إني أشوف شخص "مدمن" أو على الأقل "عامل دماغ" وجها لوجه كدة، و أكيد عمري ما تخيلت إنه يكون حد أعرفه و لو حتى جار ليّ في نفس الشارع اللي بسكن فيه
و أكيد عمري مااتخيلت طول حياتي إن حد بحبه يفكر يسرقني!! مش بدينه أو بلومه هو بس.. لأني عارفة إن احتياجه للسم اللي بيتعاطاه يوم بيوم بيكبر و بيخليه ينسى كل حاجة حلوة في حياته، و مش يفكر غير في كيفية الوصول للفلوس عشان يكمّل مسيرته مع تعاطي السم

مش مشكلة تفكيري لحظتها... بس عايزة الناس تفكر معايا... عمرهم تصوروا إن حد قريب منهم ممكن يكون ضحية للإدمان دة؟؟ طب لو عرفوا إن فيه حد فعلا بعد الشر... هيكون إيه ردهم؟؟ مش هيحاولوا يساعدوه؟ و لا هيكون اللوم و التجنب هو رد الفعل الوحيد؟
......................................................................

حاسة إني اتكلمت كتير أي في كلام يمكن ملوش لزمة بس كنت بحاول أحسس أي حد هيستحمل و يكمل قراءة البوست دة باللي حسيته ساعتها
و هقول شوية حاجات تانيةحسيتها و فكرت فيها ساعتها كتير أوي "وهحاول أختصر"و يارب تسامحوني

أولا: مع احترامي لكل أهلي طبعا.. و تقديري لكل اللي عملوه... بس فاكرة إن ساعتها كان عمر قريبي تجاوز التلاتين، ومش كان لاقي شغل كويس و لا اتجوز كنتيجة طبيعية طبعا و لا أي حاجة

كان أول رد فعل لأهلي لما عرفوا بإدمانه هو إن كل واحد بدأ يفكر ممكن يساعده إزاي... اللي يقول نسفره يشتغل برة، و اللي يقول ممكن أكلمله فلان يشتغل معاه، و اللي... من الآخر بدأ الكل يفكر ساعتها، و تمنعهم حجة إنه "مدمن" و لو صاحب الشغل عرف أكيد هيرفضه. طب هم كانوا فين قبل ما يكون مدمن؟ و ليه مش فكروا في مساعدته و هو عاطل غير بعدماغرق؟؟

ثانيا:..... إذا دة كان اللي حسيت بيه و قريبتي صغيرة السن حست بيه، وبعدها أهلي كلهم لأني كنت سبب في فضحه بطريق غير مباشر لما جاب مبلغ كويس من بيعه للموبايل و اتسطل بعدها أدام عينينا كلنا و هو مش حاسس بأي حاجة لحظتها غير المخدر. يبقى ممكن يكون إحساس عائلته الصغيرة إيه؟؟ قادرين تتخيلوه؟

حد يقبل يكون سبب في حزن أهله أو أهل حد يعرفه بالطريقة دي؟
فاكرة إن بعد اكتشافنا لإدمانه "و بحضور والديه طبعا"قررنا أنا و ماما إننا مش نبلغهم بموضوع الموبايل إلا بعد ما أيام المصيف تنتهي و كل واحد يرجع بيته عشان مش نكسفهم أو نفسد عليهم أيام التقائنا في الأجازة أكتر ما هي -خصوصا بعد ما اتلوثت سعادة أيام المصيف بمشكلة إدمانه اللي الكل -كبار و صغيرين عرفوها بطريقة صادمة جدا- فكان اتفاقنا بعدم إبلاغهم بمشكلة تانية وقتها، لأن هم كانوا عارفين بإدمانه بس مش بلغوا حد لخجلهم الشديد من كدة -رغم إن دة مش كان رد الفعل الصح اللي كان مفروض يعملوه- لأن هو بيشكل خطر على اللي حواليه

بلغنا والده ووالدته بعد رجوعنا القاهرة... و كنت لأول مرة أحس بالإحساس البشع دة لما شفت والده أول مرة بعد الموقف دة و بعد ما عرفوا..... عارف لما تلاقي راجل كبير هو اللي مش قادر يجيب عينه في عينك و إنت الصغير اللي ولا تسوى شيء؟ راجل شارك في تربيتك كتير و علمك... بس عينه مكسورة و مش قادر يرفعها عشان يقابلك بعد ما الناس عرفت بابنه اللي هو في الآخر ضحية زيه زي غير الشباب!!! إحساس مفيش أسوأ منه في رأيي و اتخيلت أبويا و أمي بعد الشر عليهم لو كانوا في الموقف دة و أنا كنت هحس بإيه لحظتها

بس بطلب منكم إنكوا فعلا لو تقدروا تعملوا حاجة حقيقية- أكتر من الكلام- عشان تغيروا حياة أي حد حواليكم فياريت تساعدوه... ساعتها مش هتكونوا ساعدتوه هو و بس... بس تأثيركم دة هيوصل لأهله اللي هيقدروا يرفعوا راسهم فخرا بيه وبالتالي للمجتمع كله

المساعدة دي بإن الناس تساعد بعضها يلاقوا شغل و مش يبخلوا على القريبين منهم لو كان فعلا فيه فرصة عمل -و دي حاجة نادرة بس بتحصل-، المساعدة بإنك دايما تكون جنب أي حد محتاجك عشان مش يحس إنه لوحده و يبدأ يلجأ للغلط، المساعدة بتدمير روح الإحباط في كل اللي تقابلهم أد ما تقدر-حتى لو إنت نفسك مش مقتنع بأن فيه أمل :)-، المساعدة بالقرب من ربنا أكتر، ...بحاجات كتير أوي كل واحد عارف هو ممكن يعمل إيه منها