Saturday, July 30, 2011

شـــعورغـريب

جلســت أمام المرآة تستــعد لذلك الحـــفل.. هنـاك شعـور غريب بداخــلها الآن، لكنها لا تدرك بالفعـل ماهيته

منذ الصبــاح.. كلمــا نظـرت إلى المرآة أحست بهـذا الشعــور الغريب

بدأت بتمشيط شعرها الأسود المنسدل وراءها.. لا تعــلم كيــف لم تفكــر اليوم في التسريحة المناسبة له. فكلمــا رتبته على شكل، شعــرت أن هناك بلا شك شكــل أنسب منه لهذا الحــفل ... دومــا تعــرف ما تريد. لم يستغــرق منهــا التفكـير مثل هـذا الوقت من قـــبل

انتهت من تمشيط شعرها و بدأت في وضع بعض اللمســات البسيطة من الألوان على وجــهها.. هي ليست ذلك النــوع من النســاء اللائي يحببن كثيرا مساحيق التجمــيل، و يقومون بـطلاء أنفسهن بهــا كلما تطلب الأمر

تحــب البســاطة في كل شيء في حيــاتها، حتى مع مساحيق التجميل.. تؤمن أن جمالهــا الداخلي هو ما سيــظهر، و أن ما بداخل الإنسان لا شك سيشع كضوء رقيق ليلمــس كل من حولــــه، فمـا الحاجة إذاً لوضع مساحيق تجميل بكثافة

لطــالما أحببت الألوان الرقيقة، لا تحب الألوان الداكنة.. حتى في اختيارها لطلاء أظافرها تلك الليلة، اختارت أن يكــون اللـون هو الزهري البسيــط.. رقــيق متلألئ،و ربمــا للبعــض هو لا يظهــر البتـــة... لكــنها رأته هو المنـاسب لليلة

نظــرت إلى ساعة الحائط المثبتة أمامهــا و قامت لتتأكــد من أنها قد انتهت من كــل شيء

أخـــذت تنظر في المـرآة إلى فستانهـا الفيروزي البسيــط الذي يجعلها كــالنجمة الرقيــقة تتلألأ بين الجميــع، و إلى تسريحـة شعرهــا التي انتهت إليها بعـد تفكيــر طويــل غير معهــود

ارتــدت قلادة فضية عليها قلب يزينه بعض الفصــوص البسيطة، و زينت أذنيها بقرطها المفضــل.و هكـــذا.... اتخذت قرارا أنها مستعدة

ارتدت كل ما ينقصها و أخذت حقيبتها و خــرجـــت من بـــاب الغرفـــــة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لكنــــها سرعـــان ما عــادت إلى الغــرفة.. نظــرت حولهـــا كثيرا، لكنـــها لم تعــرف ما هو الشيء المفقـــــود..

خـرجت مــرة أخرى من الغرفة لكن خطــواتها هذه المــرة كـــانت بطيئة مترددة

لكنـــها عادت مـــرة أخرى .. فتشت سريعا في حقيبتها، عــادت مــرة أخرى أمــام المرآة، نظرت إلى كـــل شيء حولهــا غيـــر مدركة لما يـجعلهـا تعــود مـــرة أخرى إلى داخل غرفتها

استغـــرقت في التفكــير كثيــرا و هي تفتــش بعينيها في كــل محتويـــات الغرفـة


حتى جلـــست على كرسيها الصغيــر أمام المرآة مــرة أخـرى، فقــد أدركت أنــها.. غيـــر مستعـــدة

In a day like today, 4 years ago

زي النهــاردة من أربع سنين.. كــنت بادئة أكتب في البلوج دة بالانجليزي و بس.. كــان من المتابعين لي"لفترة قصيرة يعني :)" واحدة معرفش جنسيتها... و في يوم سألتني عن بلدي. فكتبت الكلمات دي

لمــا قرأتها دلوقتي..... لقيتني حاسة نفس الإحساس بالضبط، بس الفرق.. إنه بأة أكــتر شوية يمكن
:)
..............................................................................................


Someone has asked me about my country... well, that's my reply,

I'm an Egyptian Muslim girl. So my country is "Egypt" for sure :) .

A country which I adore. I love its Nile River, its breeze, its beauty all around, even its sand which I'm ready to kiss.. if I know this would make a difference to my country, and also I love it as it's known for its simple kind people.

I love it though I wasn't living in it for many years.
I love it despite every bad thing in it.
I love it though my father isn't with me in it.

But I really adore everything in it. A country that has a special charm, you can not understand what I mean by saying "charm" except when u c it urself.

A country that's seeking Freedom, real freedom of all kinds.

I know u may be saying now "What's up. Egypt has nothing to do with occupation or something!" Yes, That's true, but what I meant by "freedom" here was the freedom of expression, of saying ur opinion freely, the freedom from corruption spreading all around the country... I don't think I 'd like to talk more about it, as I'm not a politician at aaaaaaall : )

And certainly I'm not a patriot as well... I'm just someone who loves her country, .. and wish her the best always.

Hope u got what I wanted to say.


Friday, July 22, 2011

لا تعليـــــق


ســاعات كتيــر... بيبقى نفسي أقول للسائقيـن المحترميــن شوية حاجات..... أولها.. إن للأسف التكنولوجيا لســة مش وصلت لأن العربية اللي بنسوقها يتركب لها جناحات فنقدر نطيــر في أي وقت لو كنـا مستعجلين"أو عاملين" إننا بجد ناس مشغولة جامد ومستعجلــة

نفســي كمــان أقول للكل في الشــارع إننا مش في سباق...و إن المنافسة بتبقى في حاجات كتيرممكنة... بس أكيــد مش في الشـارع. مـــش لأني بسوق بطيء مثلا بقــول كدة :). لأ خــــــالص للأسف.... الحقيقــة المــرة.. إني نفسي أرجـع أسوق بهدوء تاني لأني من يوم ما تمـردت مش رجعت لطبيعتي في السواقة تاني!! يمكن دة اللي بيستفز البعض؟؟ فعلا مش عارفة... بس اللي أعرفه.... إن فرحة الفوز و الانتصار و ضحكة الاهبلال اللي بتبقى على وش بعض الناس لما يسوقوا بسرعة و يكسروا على حد.....بجد مــش ليها أييييي لزمـة

نفســـي فعــلا يصدقــوا إن الشارع مش حلبة سبــاق.. و إنهم ممكن يفضلوا عادي يمشوا ورا عربية واحدة لشوية وقت لو كانت سرعتها طبيعية و مناسبة.. بجد مش هيحصل لهم حاجة خالص غريبـة

نفســي كمـان يفتــكروا إن فيه ناس تانية في الشارع..غير اللي في العربيــات.. ليهــم حق برده في إنهـم يستعملوا الشارع و واجبنا نسمحلهم بالعبـور لو إحنا في عربيات طالمـا سرعتنا مش فظيعة و مش ورانا حد كابس علينـا... دة حتى الدنيا شمـس أوي و الناس بتكون مخها سايح من كتر الشمس....... حـرام نزودها عليهم بإننا مش نعديهم كمـان

......................................................................................

موقـف صغــير.. بسيط.... حدث منذ أكثر من شهـر.. لكنــي لازلت أتذكره ...و لذكراه أبتسم!!

نزلت أنا و أمي للمكتبة القريبة من المنـزل،و هنــاك... رحـب صاحب المكتبة و قال لي " إزيك يا أمورة؟؟" ( و يمكن نرجع لموضوع أمورة دة مرة تانية في بوست تاني)
أجبته بطريقة عادية "إزيك يا فندم أخبارك ......"، ثم تساءل وهو ينظــر إليّ أنا و أمي
أنا شايفك بقالك كام يــوم كدة مش في المــود.. متغيرة كدة. مش كدة يا مدام؟"، فــردت "المدام" ماما قبل أن أتحدث و قالت " عمهــا اتوفى إمبارح الصبح، إمبارح كــان صلاة الجنازة و إحنا دلوقتي رايحين العزا"

فمــا كان رده إلا أن قــال ياااه. لا حول و لا قوة إلا بالله! ثم نظر إلى أمي و سأل.... هي يعني كانت بتحب عمهـا دة؟
!!!!!

و لا تعليــــــق

..............

تمــاما كمـا حدث مع أخي منذ يومــان حين ذهب إلى انترفيو...... سأله الرجل " انت كاتب إنك من مواليد الكويت. ياترى عشـت هناك ؟" فــرد أخي بأنه قد عاش هناك لتسع أو عشر سنوات فقط. فكــان سؤاله التالي بلا تفكير.." يعني خدت الجــامعةمن هناك بأة؟" !!!! لا أعرف لماذا خطــر على بالي فجأةحديــث حسني مبــارك الشهير عند زيـارته لأحد القرى عندما سأل سيدة..و انت بأة متجوزة؟؟
ردت "لأ"، فكــان سؤاله التالي"و عندك كام عيل؟". حـــــافظ مش فاهــم

لا أعـــــرف لمـــــاذا لا يفكــر الكثيـــرون في حديثهم قبل أن ينطقــوه

.........................................................................................................

سألتنــي..
What hurts you the most?

كــان من الممكن ألا أرد على هذا الســؤال، لكني لم أراه سؤالا بهذه الصعوبة، و لم أر سببا مقنعـا لإخفاء إجابتي. أجبت بسرعة و دون تفكيـــر... أن ما يؤلمني بشدة هو أن أحب شخصا حبا شديدا و أقدره..... ثم لا أجده يبادلني هذا الحــب بنفس المقــدار
صمتت للحظــات ثم أخبرتها بأن هذا هو أكثر ما يؤلمني..و أكثــر ما يحزنني .. هو أن أرى شخصا أحبه و أقدره في مشكلـة أو يعاني بعض الحـــزن،و أراني مكتــوفة الأيدي لا أستطــيع المســـاعدة

لم أعـرف في ذلك اليوم... أني سأشهــد الموقفــين في نفس اليوم لــيلا

فلا أستطــيع المســاعدة...

و أعلـم " صـدفــة" أن واحــدة من أقرب الشخصيات إلى قلبي.. ممـن أقدرهم كثيــرا و أحترمهـم كثيـــــــــــرا جدا قد تزوجت منذ ايــــام..... و لم أعرف أنا إلا عن طريـق الصدفة
لــست غضبانة منهــا أوألومها على أي شــيء، لكــني بالفعـــــل.... صدمت كثيرا رغم علمــي التام بأن احتمـال حضوري لزفافها كــان ضئيلا جدا. لكنـي كــنت بالفعـــــل .... أتمنى أن أشاركهـا فرحتها و قلقها و أمنياتهـا، حتى لــو لم أكـــن بجانبها

كــنت أتمنـى أن أكــون أول من يعرف بزفافها و يسمع لهفتها على الهـاتف.. كنت أتمنى أن أشعــر مــرة أخرى بمــا شعرته عندمــا علمـت بخطوبتها

لم يؤلمني.. فأنا أعرف بظروفـها و أعرف ما حدث، لكنـي فقط.... صدمت..و تــمنيت

Sunday, July 10, 2011

يــارب بلغنـــا رمضــــــان


مـــش محتاجــة أفتكـــر إننا في شعبــان عشان أعــرف إن رمضـــــــان قرب..

وكمـــان مش الفوانيـــس اللي بدأت تنتشـــر في الأسواق المصرية بنــورها الجميـــــــل و هي كلها بتتلألأ مع بعضها و تشدك تتأملها كدة.. هي اللي هتفكرني لوحدها..

و لا حتــــى محتاجة واحدة تقول لي إنها بدأت في ريجيم قاسي عشــان في رمضــان بنتخن "مع إن دايما معايا الموضوع بالعكــس :("..

و لا المســــاجد اللي بفرح أوي لما أشوفها منورة ومتزينة حتى لو الأضواء لونها غريب، بس لمجــرد إحساس إن المساجد بتحتفل بعيـدها..

و لا بأغاني رمضــان اللي سمعتها في شــرم الشيخ الأسبوع اللي فات عند مطعم و استغـربته جدا و اتسجل في تاريخي :)... إنه أول من يذكر الناس برمــضان هناك..

مــش محتاجة أمشــي في الشوارع و أحس إن النـاس نفوسها بدأت تهدى استعدادا لرمـــضان...

لأن ببســــاطة.... :) بابايــا بيفكرني كــل يوم من الخميـــس اللي فات بأغاني رمضان القديــمة المشهورة... و اللي حتى عمرك ما سمعت عنهــــا عمـــــــــــــــرك :))).. إذاعـــة شغالة طـــــــــــــول الوقــــت ... بصــــوت.. بـــابــــا

:)


اللهــــــــــــم بلغنــــــا رمضــــــــان

Monday, July 4, 2011

...كـالبحـــــــر

كــــالبحـــر

تجدني هادئة أحيانا


ثائرة أحيانا أخرى



أمواج بحري تتحرك بسلاسة..

لكـنها أحيانا عنيفة تدفع بك من أعلى لتغوص معها في الأعمــاق

نعم .. تلك أنا


أحيانا أراني كذلك

و أحيانا أراني لا أشبه البحر أبدا


أجده ساحر يسحر كل من حوله

لكني لست كذلك

و لن أكون


مثله في أني لا أثبت على حال ؟

ربما


...................

كـــالبحــر

تعتقــد أحيـانا أنك تعرفنـــي جـيدا

تظــن أنك قريب منــي للغايــــة


لكنـي لا أظــن :)

فتش في أعماقي إن شـــئت

فمهمــا اقتربـت... لن تصل إلى القـــاع

لن تصــل إلى القــاع إلا إذا سمحــت لك أمــواجي

ربــما تكتــشف بداخلي الكثير، لكن صدقني

بداخــلي عوالم أخرى عديــدة.. لن تستطيـع يوما أن تكشف أسرارها

ستجدني حزينة أحيانا كما تسمع الحزن بين أمواج البحر

مرحة كالموج يلعب مع من يقترب منه ويكون لطيفا

تجد صوته يسعدك في بعض الأحيان ربما

عنيــف في رد فعله مرات أخرى

ثائر لا يهدأ... يعلن غضبه بكل ما أوتي من قوة



لكن اليوم.. ستجده ساكن

لا يسمع له صــوت

شديـــــد الهدوء

قد آثــر الصمــت


ليس لأنه يفضل الهدوء فقط

و لا لأنه حزين

بل سكـونه اليوم هو أقرب للمـوت


كلمات كتبت في مايو 2009،وبعض التعديلات البسيطة من يومين أدام البحر