في لحظـــات

دخل فجأة دون استئذان

ضرب الباب بعنف و اتجه داخل البيت بخطوات ثابتة

انتفضت السيدة عند دخوله و ظلت تنظر إليه بتوجس..نظرة تسأله مئات الأسئلة

بنظرات حادة بادلها حوار الأعين في لحظات، ثم مضى إلى الداخل

كأنه ذئب يعرف أين تكون فريسته بالضبط

يحفظ المكان

يعرف هدفه ومتأكد منه

لم يلق بالا لما تقول بعينيها أكثر من ذلك

فقط اتجه صوب النافذة و ألقى بسلسلة مفاتيحها بعدم اكتراث، لكنه أبقى معه مفتاحا واحدا فقط.. و نظر إليها مبتسما بخبث،و مضى إلى داخل الغرف

أصوات تكسير و خراب

و أوراق تقطّـع و متعلقات تتحرك من مكانها

سلب كل شيء بالبيت... كل شيء.. كل ما وجده من متعلقات، أوراق،و أشياء للذكرى مهما كانت صغيرة

ابتسم ابتسامة كبيرة لقيامه بمهمته الغامضة

!! و نظر إليها و هي في حالة ذهول

لا تجد حولها بكل مكان تنظر إليه سوى الخراب و الدمــار

رفع يده مودعا و كأنه صديق قديم!! و على شفاه ابتسامة الانتصار

تركها في حالة يرثى لها... فهي لا تصدق ما حدث في لحظات!! كل ما حولها تم أخذه و كأنها تود لو أن تختفي مع ما تم أخذه

تركها و دموعها قد تجمدت مما يحدث حولهاو هي في قمة الانهيار

أغلق الباب بإحكام بالمفتاح.....و رحل

. . . . . . . . . . . . . . . . .

تحديث: ما أكتبه ليس بالضرورة معبرا عن تجربة عشتها أو واقع أعيشه اليوم.. ربما كانت مجرد خواطر، أحاسيس أخافها، أو حتى مشاهد أتخيلها بناء على شيء بداخلي