The Greatest Love

هي قصة

قصة حب نعم... لكنها من نوع آخر

قصة شاب و فتاة
جمعهما الحب لسنوات.

كان حبها له منذ النظرة الأولى بالفعل

ما أرقه هذا الحب!! لم تستطع أن تمنع عينيها من الافصاح عما بداخلها

هو أيضا... كان حبه لها يحسده عليها كل بني جنسها

حافظ عليها كثيرا

و رسما معا العديد من اللوحات الوردية
تشاركا في الكثير و الكثير من الأحلام
تقاسما معا أحلى الذكريات
و جمعتهما الوعود

لسنوات و سنوات...

كان يخبرها بحبه

فتجيبه بأن حبها له أكثر من ذلك بكثير

كان حبهما مثالا لقمّة الرقة و النقاء

مثالا يحتذي به أحب و أطهر العشاق


و في يوم....

قرر الشاب أن يمسك يد الفتاة

فكما ارتبطت قلوبهما... رأى أن ترتبط أيديهما معا

ترددت الفتاة كثيرا... لكنها رضخت في النهاية

تحت اسم أحلى حب

شعروا بأن أعين الناس جميعا تحيطهم حين تتلامس أيديهما

لكنهم مع ذلك... لم يدركوا معنى تلك النظرات

ظنا منهم أن حبهما مازال غاية يبتغيها العشاق

غاية في النقاء و البراءة

و واصلا رحلة الحب معا

فيخبرها بحبه

و تخبره بحبها الأكبر

حبها له .. هو و فقط هو

و أيديهما دائما متشابكة معا

.......................................

و فجأة

أخبرها الشاب بحبه الشديد يوما

و لكن الصمت الشديد كان ردها

فأعاد اعلانه بالحب

الا أن الدموع كانت الرد الوحيد لاعلانه

..........

ساد الصمت بينهما لفترة..حتى تحدث الشاب المحب

هو : أما عدت تحبيني؟

هي: بلى. أحبك، و بشدة
........

و لكن ... أحب خالقي أكثر

هو: كلنا نحبه!! ماذا تقصدين؟
لماذا تربطين عشقنا بحبك لربك؟ ما العلاقة؟

هي: لم تعد قصة حبنا شديدة البراءة كما كانت

انتهت أسطورة قمة البراءة التي بنيناها معا

من أجل حبي لك

و من أجل حبي الأكبر و الأغلى

لا بد ... أن نفترق

أتألمه كثيرا... هذا الفراق المقدور لنا

أشعر بوخزه من قبل أن يحدث... و لكن

حبي لربي هو الأغلى

حبيبي... لا بد أن نفترق

حبيبي... إن لم نلتق في هذه الدنيا... و نستكمل أجمل قصص العشق التي كانت في هذا الكون

فلقاؤنا في الآخرة... ليجمعنا الله بعدما تفرقنا من أجل رضاه

لا تقبل لي أن أستمر في الزلات .. و يزداد الأمر مرة تلو الأخرى

لا بد.... من أجل حبنا الأكبر

أن يكون القرار هو الفراق

و انتهت قصة العشاق... قصة أغلى و أسمى أنواع الحب
أدركت الفتاة أن حبها الأكبر هو لربها وليس لمخلوق آخر أيا كان
أدركت أن تشابك أيديهما هي وحبيبها لن تكون أبدا نهاية الخطأ... بل هي البداية فقط، و سيليها العديد من الخطوات الأخرى
أدركت أن الحب بينهما في طريقه لأن يتحول إلى مسمى آخر غير الحب.... و هي وحبيبها لم يشاؤوا أن يتلوث ذلك الحب العظيم بينهما
أدركا أن الله يعلم ما يشعر به كل منهما... و فضلا الحياة مع الله عن أي حياة أخرى
نعم... مؤلم هو ذلك الفراق كثيرا.... و لكن له ثواب عظيم ... و سيشعران بمحبة الله لهما من أجل ما فعلوه. و بالتأكيد... سيعوضهما الله بأفضل مما كانا يتخيلان