لســت أكيـدة أني أستطيع وصف ما أشعر الآن
بداخلي إحساس بالسلب في أشياء كثيرة، بل في بعض الأحيان أشعر أنه في كل شيء
ربمـا كان انعدام توازن، ربمــا كان انعدام ثقــة
إحسـاس بعدم الاستقرار.. كأني على متن سفينة في وسط العواصف. رغم أني عاشقة للبحر ولا أخافه، لكني الآن مصابة بدوار عنيف يعصف برأسي وجسدي
أشعــر هذا الدوار في كل وقت، حتى وإن كنت ساكنة لا أتحرك.... في أحيان كثيرة لا يشعره من حولي، و لا يعلمون ما بداخلي..و تمضي الأيام بطـيئة روتينية و هم لا يعلمون أن هنـاك ما يؤلمني
انعدام ثقــــــة؟؟ للأسف لم أخطئ في التعبير. فهـو بالفعل انعدام ثقة
حــين يصدمك شخص من أكــثر الأشخاص الذين وثقت بهم في حياتك... تهتز ثقتك بالجميع. عندمــا تشعـر أنك "لا شيء" و أن كل ما كنت تشعر ربما لا يكون مثلما تخيلت أبدا
فلـم أعد أعرف من هو أهل للثقة الآن
إحساس بانعدام الثقة التام في أي شيء أسمعه و أي شخص،لــيس هناك ثقة إلا في خالقي
ثقة تامة و يقيـن لا يمكن لأي كائن كـان أن يؤثر فيهـا
احاول أن أستعيد تلك الثقة في الآخرين لكني لست أكيدة أني أستطيع... أعلم أن تلك ليست الحقيقة و أن هنـــاك الكثيـــر و الكثيـر ممن هم جديرون بتلك الثقة. أعلم ذلك جيدا و متأكدة منه، لكن بداخلي صوت يصر على الحقيقة الأخرى : ( ، و يصر على تكرار ما يشعره على مسامعي...و هو ألا أثق في أحد، فلا أحد يستحق
فبعض من كانوا هم شمس حياتي و يغيرون طعم الحياة لأجلي، بعض من كانوا دوما معي و لم أتردد يوما في مقدار حبهم لي..... أثبتوا غبائي :) ، فلم أفهم أن إحساس الثقة و الأمان هذا لن يستمر إلى الأبد
و بالفعــل... لم يستمر
أحتاج إلى وقت طويل حتى أعيد بعضا من الثقـة إلى نفسي ومن حولي. فقد أصابني السهم بشدة... أشعر أنني مهزومة مجروحة، و لا أستطيع الوقوف باتزان
ربــما هناك شيء من انعدام الإحساس أيضا
لــيس إحساسا موجود دائما، لكـنه هناك ... أشعر به أحيانا كثيرة
لم أعد واثقة من تلك الأحداث السريـعة التي قد تحدث حولي في الحياة. هل بالفعــل تستحق السعادة؟ هل أفرح لها و أثـق أنها شيء رائع؟؟ .... "أعيش اللحظة؟" كمــا كنا نقول كثيرا؟ أم أنها لن تستمر طويلا؟بداخلي ما هو أكثر من ذلك بكثير، لكني بالفعل أشعر أنني هذه المرة لا أستطيع التعبير أبدا عما بداخلي...... فسأكتفي بتلك الكلمات الآن ... لعلها تساعدني في تخفيف ما أشعر به